الأمین العام: النشاط النووی، الطائفیة وتغیر المناخ من أکبر التهدیدات أمام المجتمع الدولی
الأمین العام: النشاط النووی، الطائفیة وتغیر...
بالنسبة للطائفیة أعرب غوتیریش عن القلق البالغ بشأن الأوضاع الأمنیة والإنسانیة وحقوق الإنسان فی ولایة راخین بمیانمار.
وأشار إلى التاریخ الطویل من التمییز والیأس والفقر المدقع بتلک الولایة. وقال إنه أدان الهجوم الأخیر الذی نفذه جیش إنقاذ الروهینجا، لکنه أشار إلى التقاریر المستمرة التی تتلقاها الأمم المتحدة حول العنف المرتکب من قوات الأمن فی میانمار، بما فی ذلک الهجمات العشوائیة.
وقال إن تلک الأعمال ستزید التشدد. وأضاف أن نحو 125 ألف شخص من ضحایا معاناة لا توصف لجأوا إلى بنغلادیش فیما فقد آخرون حیاتهم أثناء فرارهم من العنف.
وقال للصحفیین:
"کتبت بشکل رسمی لرئیس مجلس الأمن الدولی للإعراب عن قلقی واقتراح خطوات مختلفة لإنهاء العنف ومعالجة الأسباب الکامنة للأزمة. یتعین أن یبذل المجتمع الدولی جهودا متضافرة لمنع حدوث مزید من التصعید وللسعی للحل الشامل. ویجب على السلطات فی میانمار القیام بعمل حاسم لوضع حد لدائرة العنف هذه ولتوفیر الأمن والمساعدات لجمیع المحتاجین."
وحث الأمین العام السلطات فی میانمار على ضمان الوصول بدون إعاقات لعملیات الإغاثة المنقذة للحیاة. وشدد على ضرورة تنفیذ خطة عمل فعالة لمعالجة الأسباب الجذریة للأزمة.
"من المهم إعطاء مسلمی ولایة راخین، إما الجنسیة أو على الأقل فی الوقت الحالی وضعا قانونیا یسمح لهم بعیش حیاة عادیة بما فی ذلک حریة الحرکة والوصول إلى أسواق العمل والتعلیم والخدمات الصحیة."
وشدد غوتیریش على ضرورة التطبیق الکامل لتوصیات اللجنة الاستشاریة المعنیة بولایة راخین التی رأسها الأمین العام الأسبق کوفی عنان.
وأبدى امتنانه لسلطات بنغلادیش لسماحها بدخول اللاجئین، وحثها على الوفاء باحتیاجات الوافدین الجدد.
فی وقت لاحق مزید من التفاصیل حول التصریحات الصحفیة للأمین العام.
أکد الأمین العام للأمم المتحدة أنطونیو غوتیریش أن الاختبارات النوویة والبالیستیة الأخیرة التی قامت بها کوریا الشمالیة تزعزع بشکل کبیر الأمن الإقلیمی والدولی، مشددا على إدانته لتلک التجارب.
وقال للصحفیین بالمقر الدائم للأمم المتحدة:
"مرة أخرى انتهکت جمهوریة کوریا الشعبیة الدیمقراطیة القواعد الدولیة ضد اختبارات التفجیرات النوویة. مرة أخرى تحدت البلاد مجلس الأمن والمجتمع الدولی. مرة أخرى عرضت (کوریا الشمالیة) بدون أی داع وبشکل مستهتر الملایین للخطر بمن فیهم مواطنوها الذین یعانون بالفعل من الجفاف والجوع وانتهاکات خطیرة لحقوق الإنسان. أدعو مرة أخرى سلطات جمهوریة کوریا الشعبیة الدیمقراطیة إلى الامتثال بشکل کامل لالتزاماتها الدولیة، بما فی ذلک قرار مجلس الأمن رقم 2371 الذی اعتمد الشهر الماضی."
ورحب غوتیریش بالاجتماع الذی عقده مجلس الأمن یوم الاثنین حول کوریا الشمالیة. وقال إن وحدة موقف مجلس الأمن مهمة للغایة للتصدی للأزمة. وذکر أن هذه الوحدة تتیح المجال للانخراط الدبلوماسی من أجل تخفیف حدة التوترات وزیادة الثقة ومنع أی تصعید بهدف إخلاء شبه الجزیرة الکوریة من الأسلحة النوویة.
ودعا إلى تعزیز الحوار والتواصل لتجنب إساءة الفهم أو الحسابات الخاطئة. وشدد على ضرورة أن یکون الحل سیاسیا.
وبالنسبة لتغیر المناخ، أعرب غوتیریش عن تضامنه مع جمیع من عانوا من الآثار المدمرة لحوادث الطقس غیر المسبوقة التی وقعت خلال الأسابیع الماضیة من تکساس إلى بنغلادیش والهند ونیبال وسیرالیون.
وأکد استعداد الأمم المتحدة لدعم جهود الإغاثة بأی شکل ممکن:
"عدد الکوارث الطبیعیة قد زاد أربع مرات تقریبا منذ عام 1970. الولایات المتحدة، تعقبها الصین والهند واجهت أکبر الکوارث منذ عام 1995. "
وقال الأمین العام إن العلماء یحذرون من ربط أیة حادثة طقس منفردة بتغیر المناخ، ولکنه قال إنهم واضحون أیضا فی القول إن مثل هذا الطقس المتطرف هو ما توقعوا أن یصبح أمرا معتادا فی عالم ترتفع فیه درجات الحرارة بسبب تغیر المناخ.
"فیما یتوقع العلم حدوث ارتفاع کبیر فی وتیرة وحدة الکوارث، حان الوقت لأن نصبح جادین بشأن رفع سقف طموحات العمل فی مجال المناخ وبناء المرونة والحد من خطر الکوارث."
وقبل الفیضانات الحالیة، أشارت التقاریر الأولیة إلى مصرع 2087 شخصا بسبب الکوارث الطبیعیة خلال العام الحالی.
وقد شرد خلال العام الماضی وحده 24.2 ملیون شخص بسبب الکوارث، وهو رقم یزید ثلاث مرات عن عدد النازحین بسبب العنف والصراعات.