تقریر جدید صادر عن مکتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فی میانمار

رمز المدونة : #1827
تاریخ النشر : شنبه, 7 اسفند 1395 13:40
عدد الزياراة : 752
طبع الارسال الى الأصدقاء
سوف ترسل هذا الموضوع:
تقریر جدید صادر عن مکتب الأمم المتحدة لحقوق...
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال
وکان المفوض السامی لحقوق الإنسان زید الحسین، قد أرسل فریقا من محققی المکتب إلى بنغلادیش عبر الحدود مع میانمار، وذلک بعد الفشل المتکرر فی الحصول على تصریح للوصول إلى المناطق الأکثر تضررا فی شمال ولایة راخین بمیانمار. ویقدر أن ستة وستین ألفا من الروهینغا قد فروا من البلاد منذ التاسع من أکتوبر.

 

 

 

 

وفی هذا الشأن، قالت رافینا شمدسانی، المتحدثة باسم مفوضیة حقوق الإنسان فی جنیف، إن التقریر یتحدث عن اغتصابات جماعیة وعملیات قتل، بما فی ذلک بحق أطفال رضع وصغار فضلا عن الضرب الوحشی وغیر ذلک من الانتهاکات الخطیرة لحقوق الإنسان، والتی ارتکبتها قوات الأمن فی میانمار فی منطقة معزولة من مونغداو، شمال ولایة راخین.

وأضافت:"من بین مئتین وأربعة أشخاص تمت مقابلتهم بشکل فردی من قبل فریق من محققی الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أفادت الغالبیة منهم بأنهم شهدوا عملیات قتل، وذکر نصفهم تقریبا أن شخصا من عائلاتهم قد قتل أو أصبح فی عداد المفقودین. من بین نحو مئة امرأة تمت مقابلتهن، أکثر من نصفهن تعرضن للاغتصاب أو غیره من أشکال العنف الجنسی."

ومن بین القصص التی رواها هؤلاء للمحققین، ما حدث من انتهاکات مروعة ضد أطفال تتراوح أعمارهم من ثمانیة أشهر إلى ست سنوات، بعضهم ذبحوا بالسکاکین أو تعرضوا للقتل الوحشی.

أضافت شمدسانی، "إن القسوة الرهیبة التی یتعرض لها هؤلاء الأطفال من الروهینغا لا تطاق کما یقول المفوض السامی لحقوق الإنسان، ویتساءل المفوض السامی عن أی نوع من الکراهیة هذه التی یمکن أن تدفع رجلا إلى طعن طفل یصرخ على صدر أمه؟ لتشهد الأم مقتل رضیعها فی حین تتعرض لاغتصاب جماعی من قبل قوات الأمن، التی یجب أن توفر الحمایة لها – ما هی أهداف الأمن القومی التی یمکن أن تخدمها تلک الممارسات؟"

ودعا زید الحسین المجتمع الدولی إلى الانضمام معه لحث القیادة فی میانمار على التحقیق فی تلک العملیات العسکریة، ووقف تلک الانتهاکات الجسیمة لحقوق الإنسان ضد شعبها، والتی قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانیة.
لقی مئات الأشخاص مصرعهم فی ولایة راخین فی میانمار فی عام 2012، وأُجبر 140,000 شخص على الفرار إلى مخیمات النازحین. وکان جمیع الضحایا تقریباً من الروهینجا، الذین أحرق الغوغاء البوذیون من عرقیة راخین منازلهم، ولا یزال حوالی 100,000 فی المخیمات حتى الیوم.
ولا یزال المسجد الذی یبلغ من العمر 157 عاماً فی عاصمة الولایة، سیتوی، مصاباً بأضرار، ولا یُسمح للمصلین الآن بدخوله، بعد تحویله إلى مرکز للشرطة.
وعلى عکس البوذیین الذین یتمتعون بحقوق المواطنة الکاملة فی بنجلادیش ذات الأغلبیة المسلمة، سُلبت من الروهینجا المسلمین فی میانمار جنسیتهم خلال عقود من الحکم العسکری.
والیوم، تقود میانمار ذات الأغلبیة البوذیة حکومة مدنیة اسمیاً برئاسة السیدة الحائزة على جائزة نوبل، أونغ سان سو تشی، ولکن هذا التحول من الحکم العسکری المباشر لم یساعد الروهینجا. إنهم یعیشون فی ظل نظام الفصل العنصری، وتحرکاتهم مقیدة بشدة، مثل إمکانیة حصولهم على الرعایة الصحیة والتعلیم وفرص العمل.
وقد أثارت عقود من القمع غضب مجتمع الروهینجا، الذی انبثقت منه مؤخراً حرکة تمرد تهدد الاستقرار فی میانمار، وکذلک فی بنجلادیش. ویحذر محللون من أن التمرد یمکن أن یجتذب دعماً من الجماعات الإسلامیة الدولیة المسلحة، بما فی ذلک ما یسمى بتنظیم الدولة الإسلامیة.
"لا یمکن أن نتهاون فی هذا الشأن، کدولة بنجلادیش أو کأعضاء فی المجتمع الدولی،" کما أکد أ. ن. م. منیر الزمان، وهو لواء متقاعد یرأس حالیاً معهد بنجلادیش لدراسات السلام والأمن.
وأضاف أن على بنجلادیش تبنی مشروع قرار فی مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة یهدف إلى حل الأزمة الإنسانیة فی ولایة راخین ومنع میانمار من إجبار الروهینجا على الفرار عبر الحدود.
وفی 30 دیسمبر، دعا 11 فائزاً بجائزة نوبل للسلام أیضاً مجلس الأمن الدولی لاتخاذ الإجراءات اللازمة، واتهموا میانمار بارتکاب "تطهیر عرقی وجرائم ضد الإنسانیة". ولم تکن أونغ سان سو تشی، الحائزة على جائزة نوبل للسلام تقدیراً لنضالها المؤید للدیمقراطیة ضد المجلس العسکری السابق، من بین الموقعین.


تمرد متصاعد


وفی استجابة مباشرة لأعمال العنف التی اندلعت فی عام 2012، بدأ بعض الروهینجا فی تنظیم التمرد الناشئ، وفقاً لتقریر صدر مؤخراً عن مجموعة الأزمات الدولیة، التی قالت أن لجنة من الروهینجا فی مکة المکرمة تشرف على المجموعة المسماة حرکة الیقین، ویتولى 20 رجلاً من الروهینجا ذوی خبرة دولیة فی حرب العصابات قیادة العملیات على الأرض.
انتفضت حرکة الیقین فی 9 أکتوبر، حیث شن مئات المتمردین هجمات منسقة على مواقع حدودیة تابعة لشرطة میانمار أسفرت عن مقتل تسعة ضباط فی مونغدو، وهی بلدة حدودیة. وقُتل أربعة جنود فی اشتباکات وقعت یوم 11 أکتوبر، فی حین لقی جندی آخر مصرعه وأصیب عدة جنود آخرین بجروح فی 12 نوفمبر قبل تراجع المسلحین إلى إحدى القرى بعد أن طاردتهم القوات.
وأفادت مجموعة الأزمات الدولیة أن "عدة مئات من القرویین المسلحین بکل ما توفر لدیهم [السکاکین وأدوات الزراعة]، دعموا المهاجمین، بطریقة تبدو عفویة".
وطلب الجیش دعماً جویاً بعد مقتل ضابط برتبة عقید رمیاً بالرصاص، ویقال أن طائرتین هلیکوبتر "أطلقتا النار عشوائیاً" على القرویین الذین حاولوا الفرار، وفقاً للتقریر. وبعد معارک 12 نوفمبر، "کثف الجیش عملیاته بشکل کبیر" فی مونغدو، وفقاً لمجموعة الأزمات الدولیة.
ومنذ ذلک الحین، وردت تقاریر عن انتهاکات عسکریة واسعة النطاق ضد المدنیین الروهینجا، بما فی ذلک الاغتصاب والقتل والاختفاء. وفر عشرات الآلاف من الروهینجا إلى بنجلادیش.
"من المرجح أن یؤدی العنف والانتهاکات إلى تعزیز الدعم المقدم للجماعة المسلحة،" کما حذرت مجموعة الأزمات الدولیة،" مضیفة أن "الناس المدفوعین إلى الیأس والغضب، ولیس لدیهم أمل فی المستقبل، أکثر عرضة لتبنی الاستجابات المتطرفة، حتى لو أتت بنتائج عکسیة".
غیر متعاونین
وقد قوبلت مزاعم سوء المعاملة بالنفی القاطع من جانب الحکومة، التی ترفض السماح للصحافیین والمحققین بالذهاب إلى مونغدو. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة فی میانمار آیه آیه سوی لشبکة الأنباء الإنسانیة (إیرین) إنها لا تصدق المنظمة الدولیة للهجرة التی أعلنت أن 34,000 شخص على الأقل من عرقیة الروهینجا قد عبروا الحدود إلى بنجلادیش منذ بدء العملیات العسکریة.
انظر: رغم الأدلة المتزایدة، میانمار تقول أن مزاعم "اغتصاب الروهینجا وإساءة معاملتهم "مفبرکة"
وقد انضم الوافدون الجدد إلى ما لا یقل عن نصف ملیون من الروهینجا الذین فروا إلى بنجلادیش خلال الهجمات على قراهم على مدار العقود القلیلة الماضیة. وتکافح بنجلادیش الفقیرة والمکتظة بالسکان من أجل استضافة اللاجئین، وتواجه الآن احتمال تحول المخیمات المکتظة إلى مرتع لتجنید أعضاء فی حرکة الیقین. وقد عبر مئات من اللاجئین الروهینجا الحدود مرة أخرى بالفعل إلى میانمار للانضمام إلى التمرد، وفقاً لمجموعة الأزمات الدولیة.
مع ذلک، فإن میانمار لا تزال تؤکد أن الوضع فی ولایة راخین "لیس قضیة دولیة"، کما أشارت مقالة تم نشرها على موقع وزارة الإعلام فی 19 دیسمبر.
وفی هذا الشأن، قال منیر الزمان أن بنجلادیش حاولت دون جدوى "التودد" إلى میانمار بهدف العمل معاً لحل القضایا فی ولایة راخین. وأشار إلى أن أونغ سان سو تشی قد زارت کل بلدان المنطقة تقریباً عدا بنجلادیش.
وقد استدعت وزارة الخارجیة فی بنجلادش سفیر میانمار فی شهری نوفمبر ودیسمبر لعرض تعاونها لحل القضایا فی ولایة راخین حتى یتمکن الروهینجا من العودة إلى دیارهم.
وفی 23 نوفمبر، حثت الوزارة میانمار على النظر فی السماح بإجراء "تحقیق مستقل" فی مزاعم عن انتهاکات ارتکبها الجیش. وطلبت الوزارة أیضاً من میانمار "اتخاذ التدابیر المناسبة والعاجلة التی لا تجعل الأقلیات المسلمة فی ولایة راخین تبحث عن ملاذ عبر الحدود،" وفقاً لبیان.
ولم تسع میانمار حتى الآن إلى القیام بأی من العملین.


جذور ومخاطر تمرد الروهینجا الجدید فی میانمار
تاریخ معقد
إن انعدام الجنسیة هو القضیة الکبرى التی یتجذر فیها العدید من المشاکل التی تواجه ما یقرب من ملیون شخص من الروهینجا فی میانمار. ولکن للأسف، تعتمد المواطنة الکاملة إلى حد کبیر على الانتماء إلى واحدة من 135 "عرقیة وطنیة"، لا تشمل الروهینجا.
الرشوة والبیروقراطیة - نظام المواطنة الفوضوی فی میانمار
"إنه أمر متجذر فی التاریخ، سواء کانوا مواطنین أم لا. وبعد ذلک، یعتمد على الکثیر من القضایا. علیک أن تأخذ بعین الاعتبار کلا من المجتمعین المحلیین فی ولایة راخین،" کما قالت آیه آیه سوی.
ویعتبر المجتمع الآخر – وهو عرقیة راخین التی تشکل نحو ثلثی سکان الدولة - الروهینجا مهاجرین غیر شرعیین جاءوا من بنجلادیش. إنه شعور مشترک على نطاق واسع فی جمیع أنحاء میانمار، لکنه یرتکز على تاریخ کاذب روج له القومیون طوال عقود: أن الروهینجا، الذین یسمونهم "البنغالیین"، وصلوا خلال الفترة الاستعمار البریطانی أو بعد ذلک.
کما أعلنت وزارة الشؤون الدینیة والثقافة فی میانمار فی منتصف دیسمبر أنها ستنشر مقالة تبین أن الروهینجا لیسوا من میانمار.
ویخضع السلف القدیم لطائفتی راخین والروهینجا لجدل کبیر، ولکن المؤرخین یقولون أن کلا الهویتین خرجتا من مملکة أراکان، التی کانت تضم جزءاً کبیراً من ولایة راخین الحالیة، وکذلک مناطق توجد الآن فی بنجلادیش. وتستند هویة کل منهما إلى حد کبیر على الدین، وهناک أدلة وافرة من وجود کل من البوذیین والمسلمین فی المملکة.
وقد اکتشف علماء الآثار بعض القطع النقدیة التی یعود تاریخها إلى القرن الـ15 ویظهر فیها حکام أراکان الذین کانوا یستخدمون ألقاباً إسلامیة. لکن مایکل تشارنی، وهو مؤرخ فی کلیة الدراسات الشرقیة والأفریقیة بجامعة لندن، یرى أن عدداً قلیلاً نسبیاً من المسلمین کان یقیم فی أراکان حتى بدأت غارات الرقیق فی القرن الـ17، التی أسفرت عن زیادة کبیرة فی عدد السکان.
"على الرغم من أن هناک أدلة قلیلة جداً عن وجود مجتمع ریفی مسلم فی أراکان قبل سبعینیات القرن الـ16، فمن الواضح أنهم کانوا یشکلون نسبة کبیرة من السکان فی سبعینیات القرن الـ18، قبل حکم بورما،" کما أضاف.
وتجدر الإشارة إلى أن البورمیین، الذین یشکلون المجموعة العرقیة الأکبر والأقوى سیاسیاً فی میانمار الحدیثة، احتلوا أراکان فی عام 1784، ولکن حکم بورما دام لمدة 40 عاماً فقط قبل الاحتلال البریطانی، الذی تلاه مزید من الهجرة إلى المنطقة من ما أصبحت الآن بنجلادیش.

تقیم مجموعة من الروهینجا الذین فروا من میانمار فی قریة هازی بارا

وتصر میانمار على أن الروهینجا المسلمین یجب أن یقدموا دلیلاً على أن أسرهم کانت تعیش فی ولایة راخین قبل الغزو البریطانی فی عام 1824.
من منظور دولی، من غیر الطبیعی حرمان أبناء الشعب الذین وصلوا قبل 193 سنة أو حتى فی وقت لاحق من حقوقهم. وإذا فرضت الدول الأخرى قیوداً مماثلة، فإن العدید من الأشخاص الذین فروا من میانمار خلال نصف قرن من الدیکتاتوریة العسکریة سیجدون أنفسهم فجأة بلا جنسیة أیضاً.
ومن الصعب على العدید من الروهینجا أیضاً إثبات نسبهم، حتى لو کان یعود إلى ما قبل تاریخ الحکم البریطانی. وقد فُقدت وثائق الهویة على مر السنین، بما فی ذلک بعض الوثائق التی احترقت مع منازلهم.
إن الاختلافات بین سیاسات المواطنة فی میانمار وبنجلادیش لافتة للنظر. والأقلیة البوذیة، الذین یجدون أنفسهم یعیشون فی بلد غالبیة سکانه من المسلمین - على جانب واحد من الحدود التی رسمها البریطانیون بشکل تعسفی - لیسوا مضطرین لإثبات حقهم فی أن یکونوا مواطنین. فهم یولدون بنغالیین.


التعالیم البوذیة


وعلى الرغم من ذلک، فإن التحیز ضد الروهینجا شائع أیضاً بین الأقلیة البوذیة من عرقیة راخین فی بنجلادیش، وفقاً لکیا ثین أونغ، وهو من عرقسة الراخسن ویرأس کلیة فی مدینة کوکس بازار. "أخبرنا آباؤنا أن الروهینجا تعنی ثقافة عائمة: أشخاص لیس لدیهم مکان،" کما قال. فی المقابل: "نحن الشعب الأصلی لهذه الأرض."
وقال کیا ثین أونغ أنه یشک فی صحة معظم التقاریر عن الانتهاکات ضد الروهینجا. وأضاف قائلاً: "إذا رفضت میانمار منحهم الجنسیة، یمکنک أن تأخذهم إلى بلد آخر".
من جانبه، عبّر بروغیانادا فیکهو، الراهب البوذی الذی یشغل منصب المدیر المشارک فی دیر سیما بیهار فی رامو، عن رأی أکثر استنارة.
"جیش میانمار هو المسؤول عن تعذیب الروهینجا،" کما قال فیکهو، الذی ینتمی إلى الأقلیة العرقیة باروا.
وأضاف أن البوذیة تعلمنا أن کل الناس لدیهم الحق فی أن یکونوا سعداء وأن یعیشوا فی سلام، وأدان البوذیین الذین شارکوا فی هجمات على قرى الروهینجا.
"الناس الذین یشارکون فی هذا النوع من العنف لا یتبعون قواعد البوذیة. إنهم لیسوا بوذیین حقیقیین،" کما قال.


مصادر:


http://thecommunity.com/project/twelve-nobel-peace-prize-laureates-arianna-huffington-richard-branson-sign-letter-to-unsc-decrying-persecution-of-rohingya
https://www.irinnews.org/ar

“ تقریر جدید صادر عن مکتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فی میانمار ”

التعليقات

bolditalicunderlinelinkunlinkparagraphhr
  • Reload التحديث
بزرگ یا کوچک بودن حروف اهمیت ندارد
الإرسال