وکالات الأمم المتحدة: الأوضاع الأمنیة فی الصومال وجنوب السودان تفاقم الأزمة الإنسانیة...
وکالات الأمم المتحدة: الأوضاع الأمنیة فی...
جاءت هذه التصریحات فی مؤتمر صحفی مشترک عقد بالمقر الدائم لإطلاع الصحفیین على الزیارة الطارئة التی قام بها عدد من مدراء وکالات الأمم المتحدة إلى جنوب السودان والصومال. وقال غینغ إن الوضع فی الصومال یعد خطیرا جدا للسکان وللعمل الإنسانی الذی یواجه عقبات فی الوصول بسبب الوضع الأمنی الحرج، وأضاف: "بالنسبة للصومال، یحتاج نحو 6.2 ملیون شخص إلى مساعدات إنسانیة. وبسبب وضع الأزمة الذی یتطور بسرعة هناک، فقد تفشت الکولیرا حیث تم الإبلاغ عن أکثر من 25 ألف حالة، وقد تتفشى الحصبة أیضا. هناک 571 ألف نازح منذ نوفمبر الماضی، وذلک أیضا بسبب الجفاف وحاجتهم إلى الخروج من مناطقهم للحصول على مساعدات."
وتابع غینغ قائلا إن الأزمة ستستمر فی التوسع والتدهور، خصوصا فی ظل التوقعات بفشل موسم الأمطار القادم. أما أوغوتشی دانیلز، المسؤولة فی صندوق الأمم المتحدة للسکان، فقد سلطت الضوء على خطورة وصعوبة وضع النساء والفتیات فی هذین البلدین حتى قبل اندلاع الأزمة. "فی جنوب السودان، احتمال موت الفتاة أثناء الولادة أعلى من احتمال إنهاء دراستها. وفی الصومال، تموت امرأة واحدة من بین 18 امرأة حامل بسبب الولادة والحمل. هذه ظروف صعبة للغایة.
نعم، زملاؤنا یقومون بعمل عظیم فی المیدان ولکن لا یزال هناک الکثیر الذی ینبغی فعله إذا أردنا أن نکون قادرین على حمایة هؤلاء النساء والفتیات." ومن جانبه حذر مانویل فونتین، مدیر عملیات الطوارئ فی الیونیسف، من خطورة تکرار الوضع فی جنوب السودان، حیث تم إعلان المجاعة فی منطقتین، وقال إن الیونیسف موجودة بالفعل فی الصومال وتقوم بعملها. "نقدر أن هناک أکثر من مئتی ألف طفل یعانون من سوء التغذیة الحاد والوخیم. وسوف تزداد هذه الأرقام خلال العام.
الکولیرا معضلة رئیسیة، هناک 22 ألف حالة حتى الآن، فلقد شهدنا زیادة بمقدار 700٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضی، لذلک فهذا وضع خطیر للغایة." وأکد فونتین أن الوکالات الإنسانیة، بما فیها الیونیسف، قادرة على التصدی لهذه الأزمة ومعالجة حالات الکولیرا وسوء التغذیة وغیرها، ولکن هناک صعوبة فی الوصول إلى المحتاجین، وأیضا فی وصول السکان إلى الخدمات الأساسیة التی من شأنها أن تحول دون تدهور الوضع الإنسانی.