فی الیوم العالمی للعمل الإنسانی.. المدنیون لیسوا هدفا فی الصراعات

وفی کلمته بهذه المناسبة، قال الأمین العام "نحن هنا لنقول للعالم: المدنیون فی الصراع لیسوا هدفا".

وأشار غوتیریش إلى أن حمایة المدنیین تزداد صعوبة، إذ تضرب مزید من الجهات بالقانون الدولی والإنسانی وحقوق الإنسان عرض الحائط.

"بل والأسوأ من ذلک، کیف أصبح المزید والمزید من العاملین فی المجال الإنسانی هدفا، ولم یحترم علم الأمم المتحدة کرمز للحیاد فی سیاق تلک الصراعات. إن رؤیة العاملین الأممیین فی المجال الإنسانی والمنظمات الإنسانیة غیر الحکومیة وغیرها من المنظمات تصبح هدفا هو أمر مرعب حقا. ورؤیة بعض زملائی یقضون نحبهم أثناء أداء واجبهم کانت واحدة من أبشع التجارب التی تعرضت لها فی حیاتی. لذلک فإن هذا الشعار– ’لیسوا هدفا‘ - له معنى خاص جدا بالنسبة لی."

وشدد الأمین العام على أن حمایة المدنیین فی الصراع مبدأ أساسی من مبادئ القانون الإنسانی الدولی. ومع ذلک، تخل أطراف الصراع فی جمیع أنحاء العالم بالتزاماتها، وتقتل المدنیین بشکل روتینی فی هجمات مباشرة وعشوائیة، وتظهر ازدراء للحیاة البشریة.

وأکد کذلک على أن "لکل مدنی الحق فی السلامة والحمایة، وأن علینا جمیعا أن نفعل کل ما فی وسعنا لکفالة هذا الحق". وقال إن العاملین فی المجال الإنسانی، الذین یختارون مساعدة هؤلاء الأشخاص وحمایتهم، یستهدفون عمدا، ویقتلون ویجرحون ویحتجزون.

کما دعا غوتیریش إلى التضامن مع المدنیین فی الصراعات، من خلال الانضمام إلى حملة المدنیون "لیسوا هدفا".