میانمار: 270 ألف شخص یفرون من العنف إلى بنغلادیش واستمرار النزوح یستنفد قدرة المخیمات
میانمار: 270 ألف شخص یفرون من العنف إلى...
وفی خضم هذه الزیادة الهائلة فی أعداد اللاجئین دعت مفوضیة الأمم المتحدة السامیة لشؤون اللاجئین إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذریة للزیادة الأخیرة فی العنف، حتى لا یضطر الناس إلى الفرار ویتمکنوا من العودة إلى دیارهم بأمان وکرامة فی نهایة المطاف.
لیونارد دویل المتحدث باسم المنظمة الدولیة للهجرة، صرح للصحفیین بجنیف بأن معظم اللاجئین یصلون إلى بنغلادیش سیرا على الأقدام عبر الغابات والأدغال، فیما یخاطر آلاف آخرون بحیاتهم فی رحلات طویلة وخطرة فی خلیج البنغال:
"یبدأ الوافدون الجدد بالبحث عن مساحات فی المستوطنات المؤقتة حیث توجد بعض الخدمات، ولکن هذه المستوطنات ممتلئة بالفعل وبلغت طاقتها القصوى من حیث المساحة والموارد اللازمة. هناک عدد کبیر من الناس یعیشون على جانب الطریق دون أی موارد على الإطلاق. وتقوم الوکالات الانسانیة بنشر فرق طبیة متنقلة وترکیب مراحیض طارئة وتوفیر المیاه وتوزیع الأغطیة کمأوى بدائی وحصص الإعاشة للقادمین الجدد."
ووفقا لوکالات الأمم المتحدة، یعیش ما یقدر بنحو 130 ألفا من الوافدین الجدد الآن فی مخیمات اللاجئین المسجلة وثلاث مستوطنات مؤقتة. وتستضیف المجتمعات المحلیة ما یقدر بنحو 90 ألف شخص، فیما استقر المقام بحوالی 50 ألف شخص فی تجمعات عفویة جدیدة تتوسع بسرعة مع استمرار توافد اللاجئین. وبالإضافة إلى ذلک، تمثل السلامة مصدر قلق کبیر للوافدین الجدد، لا سیما الفتیات.
من جانبه، أعلن صندوق الأمم المتحدة المرکزی للاستجابة لحالات الطوارئ أمس عن تخصیص مبلغ إضافی یبلغ 7 ملایین دولار لمساعدة آلاف الفارین. بینما حولت المنظمة الدولیة للهجرة ملیون دولار من أموالها الطارئة أمس لتعزیز الاستجابة الإنسانیة فی منطقة کوکس بازار فی بنغلادیش. وقد تم تحدید المأوى ومیاه الشرب والغذاء والمساعدة الطبیة کأولویات عاجلة.جدیر بالذکر أن الروهینجا هی أقلیة مسلمة تعیش فی ولایة راخین بمیانمار ولا تتمتع بالجنسیة، ویواجه أفرادها التمییز والفقر المدقع.